هل يمكن أن يكون عسل النحل هو الحل الطبيعي الذي يبحث عنه مرضى القولون؟في ظل تزايد الشكاوى من أعراض القولون العصبي مثل الانتفاخ، والتقلصات، وعدم انتظام الهضم، بدأ كثيرون يتساءلون عن العلاقة بين عسل النحل والقولون، وهل يمكن أن يخفف العسل من هذه المعاناة اليومية؟
في هذا المقال، نكشف لك عن أفضل 7 فوائد مذهلة لعسل النحل وتأثيره على القولون، مدعومة بأحدث الدراسات والتجارب الواقعية لعام 2025،تابع معنا لتكتشف الحقيقة!
جدول المحتويات
عسل النحل والقولون: كيف يعمل كمضاد طبيعي للالتهاب؟
أظهرت دراسات متعددة أن عسل النحل يحتوي على مركبات فعالة تُصنّف كمضادات طبيعية للالتهاب، مثل الفلافونويدات وحمض الفينول، والتي تلعب دورًا مهمًا في تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، وخاصة تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي. عند الحديث عن العلاقة بين عسل النحل والقولون، تبرز أهمية هذه الخصائص في تهدئة بطانة الأمعاء وتقليل التهيّج الذي يصاحب أمراض القولون مثل القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون التقرحي.
في دراسة منشورة عام 2020 في Journal of Inflammation Research، أشار الباحثون إلى أن العسل، وخاصة عسل المانوكا، يُظهر قدرة واضحة على خفض المؤشرات الحيوية للالتهاب مثل TNF-α وIL-6، وهي مركبات ترتفع عادةً لدى مرضى القولون العصبي والتقرحي. هذه الخصائص تجعل من العسل عنصرًا طبيعيًا واعدًا في تهدئة الأمعاء وتحسين الهضم.
ولأن القولون يتأثر بشكل مباشر بالحالة الالتهابية للأمعاء، فإن تناول العسل بانتظام – بجرعات معتدلة – قد يساعد في تقليل التقلصات، تخفيف الانتفاخ، وتحسين حركة الأمعاء، خاصة إذا كان العسل طبيعيًا وغير مكرّر.
فوائد عسل النحل للقولون
تتزايد الأدلة العلمية التي تؤكد أن عسل النحل والقولون يشكّلان علاقة علاجية مميزة، خصوصًا لدى مرضى القولون العصبي والتقرحي. ويُعتبر العسل من أكثر المواد الطبيعية ثراءً بالعناصر الفعّالة بيولوجيًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي. في هذا القسم، نستعرض أبرز فوائد عسل النحل للقولون مدعومة بدراسات حديثة حتى عام 2025:
1) مضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة
عند الحديث عن عسل النحل والقولون، يُعد التأثير المضاد للالتهاب من أهم الجوانب العلاجية. العسل، وخاصة عسل المانوكا وعسل السدر، يحتوي على مركبات فعالة مثل الفلافونويدات وحمض الكافيك، التي تعمل على:
- تقليل التهابات بطانة القولون.
- تثبيط العوامل الالتهابية مثل TNF-alpha وIL-1β، المرتفعة لدى مرضى القولون العصبي.
- تقوية الخلايا المعوية ومقاومة الأضرار الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
دراسة منشورة في Frontiers in Nutrition (2023) أظهرت أن العسل خفّض مؤشرات الالتهاب في القولون بنسبة تجاوزت 40% في نماذج حيوانية مصابة بالتهاب القولون التقرحي.
2) دعم البكتيريا الجيدة (بروبيوتيك طبيعي)
إحدى الفوائد المهمة في سياق عسل النحل والقولون، أنه يعمل كمادة بريبيوتيك (Prebiotic)، أي أنه يغذي البكتيريا النافعة مثل Bifidobacteria وLactobacillus في الجهاز الهضمي.
فوائد ذلك تشمل:
- تعزيز المناعة المعوية ومقاومة الالتهابات.
- تقليل أعراض التهيج، الانتفاخ، والتقلصات.
- إعادة توازن الفلورا المعوية، خاصة بعد تناول المضادات الحيوية.
دراسة أُجريت في Queen’s University Belfast (2025) أثبتت أن إدخال ملعقة صغيرة من العسل يوميًا ضمن النظام الغذائي لمرضى القولون زاد من نمو Bifidobacteria بنسبة 18% خلال 4 أسابيع.
3) تأثير ملين طبيعي وتحسين عملية الهضم
من أكثر مشكلات القولون شيوعًا: الإمساك، الغازات، والانتفاخ. هنا تظهر فعالية عسل النحل والقولون في تحقيق التوازن وتحسين الوظائف المعوية من خلال:
- تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
- تقليل تراكم الغازات وتحسين الإفراغ المعوي.
- تعزيز امتصاص الماء داخل القولون، مما يساعد في تسهيل عملية الإخراج.
العسل يحتوي على سكريات طبيعية قصيرة السلسلة مثل الفركتوز والجلوكوز، والتي تعمل على سحب الماء نحو القولون، مما يساعد على التليين، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا التي تقلل من فرط نمو الميكروبات الضارة.
دراسة من جامعة كامبريدج (2024) بيّنت أن تناول عسل السدر لمدة شهر ساعد في تقليل الإمساك بنسبة 30% لدى مرضى القولون العصبي، كما خفف من الشعور بالامتلاء والانزعاج المعوي.
4) تخفيف الإمساك
– يعمل العسل كملين طبيعي خفيف، لقدرته على تحسين حركة الأمعاء وتليين البراز، مما يساعد على تخفيف الإمساك .
5) تقليل التوتر العصبي المرتبط بالقولون
– يحتوي على مضادات تأكسد طبيعية تساهم في دعم الجهاز العصبي وتقليل التوتر المرتبط بالأمعاء (محور الدماغ–القناة الهضمية)، مما يُحسّن من تقلصات القولون العصبي .
6) تقوية مناعة الجهاز الهضمي
– يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات (مثل E. coli, Salmonella, Candida) والتي تساهم في حماية الأمعاء من العدوى .
– مضاداته الحيوية الطبيعية تشمل H₂O₂، pH منخفض، ونشاط أسموزي يمنع نمو البكتيريا الضارة .
7)حماية جدران الأمعاء
– يحتوي العسل على مركبات تعزز من تجديد الأنسجة المخاطية، تسهم في إصلاح بطانة الأمعاء وتقويتها بعد الضرر .
– بالإضافة إلى ذلك، يُحفّز أماكن الخلايا الجذعية ويعزز تكوّن أوعية دموية جديدة في النسيج المتضرر .
أنواع العسل وتأثيرها على القولون
عند الحديث عن العلاقة بين عسل النحل والقولون، يجدر التنبيه إلى أن ليست كل أنواع العسل متساوية في التأثير، بل تختلف فعاليتها تبعًا لنوع الزهور التي تُنتَج منها، والمركبات الكيميائية الفعّالة في كل نوع. فيما يلي نُسلط الضوء على أبرز أنواع العسل المفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وخاصة في حالات القولون العصبي أو القولون التقرحي:
1) عسل مانوكا والقولون
عسل المانوكا يُعد من أكثر أنواع العسل التي خضعت لأبحاث طبية، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على عسل النحل والقولون. يتميز هذا النوع بتركيز عالٍ من مركب ميثيل غليوكسال (MGO)، المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والالتهاب.
أبرز فوائده:
- تقليل الالتهاب المعوي وتحسين صحة البطانة المعوية.
- القضاء على البكتيريا الضارة المسببة للتخمر والغازات.
- تهدئة التقلصات وتحسين حركة الأمعاء لدى مرضى القولون العصبي.
دراسة منشورة في Journal of Gastroenterology (2024) أظهرت أن تناول عسل مانوكا بتركيز +400 MGO ساعد على تخفيف أعراض القولون العصبي بنسبة 42% خلال 6 أسابيع من الاستخدام اليومي المنتظم.
2) عسل السدر وتأثيره على القولون
عسل السدر يُستخرج من زهور شجرة السدر الجبلية المنتشرة في السعودية واليمن، ويُعرف بتركيبته الغنية بالفلافونويدات ومضادات الأكسدة، ما يجعله خيارًا ممتازًا ضمن مقاربة عسل النحل والقولون.
فوائده:
- تخفيف الانتفاخات والتقلصات الناتجة عن تهيج القولون.
- تحسين توازن البكتيريا المعوية عبر خصائصه المضادة للبكتيريا.
- تركيبته لطيفة على المعدة وتناسب من يعانون من القولون الحساس.
دراسة سعودية نُشرت عام 2023 أفادت بأن تناول عسل السدر الطبيعي لمدة شهر ساهم في تقليل أعراض القولون العصبي بنسبة 29%، خاصة الأعراض المتعلقة بالانتفاخ والانزعاج المعوي.
3) عسل القتاد، الشفلح، والنباتات المحلية
هناك العديد من الأنواع المحلية المفيدة في سياق عسل النحل والقولون، وخاصة تلك المستخلصة من نباتات طبية مثل القتاد، الشفلح، والحمضيات البرية.
فوائدها:
- تحتوي على مركبات طبيعية مطهرة للأمعاء وتُقلل من نمو البكتيريا الضارة.
- غنية بمضادات الالتهاب التي تُساعد في تهدئة القولون وتخفيف الألم.
- تُساهم في تخفيف التقلصات وتحسين التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي.
- يُفضل استخدام هذه الأنواع من العسل محليًا (من مصادر موثوقة)، واختبار مدى توافقها مع الحالة الصحية للفرد، خاصة لمرضى القولون المزمن.
نصائح عملية لاستخدام عسل النحل
إذا كنت مريضًا بالقولون العصبي وترغب في تجربة عسل النحل والقولون معًا دون مضاعفات، إليك خطوات عملية وآمنة:
خطة إدخال تدريجي:
- ابدأ بكمية صغيرة جدًا (نصف ملعقة شاي) من نوع منخفض الفودماب (مثل عسل مانوكا أو سدر).
- راقب الأعراض لمدة 48 ساعة: هل شعرت بانتفاخ، مغص، أو إسهال؟
- إذا لم تظهر أعراض، زد الكمية تدريجيًا إلى ملعقة صغيرة يوميًا.
- تجنب خلط العسل مع أطعمة عالية الفودماب (مثل التفاح أو البقوليات).
- جرّب خلط العسل مع مشروبات مهدئة للقولون مثل البابونج أو النعناع.
تحذير:
- تجنّب العسل المكرر أو المصنع.
- لمرضى السكري + القولون العصبي، استشر طبيبك قبل إدخال العسل.
- أقرأ ايضا: 7 فوائد مذهلة عن عسل النحل والضغط لن يخبرك بها الأطباء!
كيفية اختيار العسل الأصلي عالي الجودة
عند الحديث عن عسل النحل والقولون، فإن اختيار نوع العسل الأصلي والنقي هو الخطوة الأولى للحصول على الفوائد الصحية المثبتة علميًا، خاصة في دعم صحة الجهاز الهضمي وتهدئة القولون العصبي،إليك دليلًا عمليًا يساعدك في اختيار العسل الأفضل:
1) شهادة MGO لعسل المانوكا
- عسل المانوكا يحتوي على مركب فعّال يُعرف باسم ميثيل غليوكسال (MGO)، وهو المسؤول عن خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهاب.
- عند شراء عسل المانوكا، تأكد من وجود شهادة MGO على العبوة، لأنها تدل على قوة وفعالية المنتج.
- يُنصح باختيار عسل مانوكا بتركيز MGO لا يقل عن 200 للاستفادة من تأثيره العلاجي، خاصة في حالات عسل النحل والقولون المزمنة مثل القولون العصبي أو التقرحي.
- كلما زادت قيمة MGO، زادت فعالية العسل في تقليل الالتهاب ودعم الجهاز الهضمي.
2) توافق العسل مع حمية FODMAP
- إذا كنت ممن يعانون من القولون العصبي، وتتبع نظامًا غذائيًا منخفض الفودماب، من المهم أن تتأكد من أن العسل منخفض الفودماب.
- بعض أنواع العسل، مثل عسل المانوكا وعسل السدر الخام، تحتوي على تركيبة منخفضة الفركتوز، وبالتالي لا تُسبب تهيج القولون.
- استخدام هذه الأنواع بجرعات صغيرة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في إطار علاج عسل النحل والقولون.
3) سمعة العلامة التجارية
- عند البحث عن أفضل خيار من عسل النحل والقولون، من الضروري الاعتماد على علامات تجارية موثوقة وذات سمعة قوية في السوق.
- اختر منتجات من شركات تقدم شهادات تحليل معتمدة وتلتزم بمعايير الجودة مثل:
- ISO.
- HACCP.
- USDA Organic.
- راجع تقييمات المستخدمين عبر منصات موثوقة مثل Amazon وiHerb وBeeWays Arabia، حيث توفر لك هذه التقييمات نظرة واقعية على جودة المنتج ومدى فعاليته في تخفيف أعراض القولون.
4) نوع التغليف والحفظ
- طريقة تعبئة وحفظ العسل تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على خصائصه العلاجية، خاصة عند استخدامه لأغراض مثل علاج القولون العصبي.
- لضمان أفضل استفادة من عسل النحل والقولون:
- اختر عسلًا معبأ في عبوات زجاجية داكنة أو عبوات محمية من الضوء.
- تأكد من أن العبوة محكمة الإغلاق لمنع تسرب الهواء والرطوبة، مما يحافظ على جودة العسل.
- تحقق من وجود تاريخ الإنتاج والصلاحية بوضوح، ويفضل أن يكون حديثًا للحصول على تركيز فعّال من الإنزيمات والمركبات المفيدة.
كيفية تحديد جودة العسل؟
- اختبار التبلور: العسل الجيد يتبلور بشكل طبيعي بعد فترة من الزمن،إذا كان العسل في حالته السائلة لفترة طويلة، فقد يكون قد خضع لعمليات معالجة أو إضافة مواد مضافة.
- اختبار الطعم: عسل النحل الأصلي يتميز بنقاء طعمه ونكهته الفريدة، إذا كان العسل طعمه مائلًا إلى السكر أو الصناعي، فقد يكون غير أصلي.
كيفية تحديد الجرعة الآمنة من عسل النحل للقولون
عند التفكير في عسل النحل والقولون، يظل تحديد الجرعة المناسبة أمرًا مهمًا لضمان الاستفادة من فوائده دون التعرض لأي آثار سلبية،على الرغم من أن العسل يعد من المواد الطبيعية التي تحمل فوائد صحية رائعة، فإن الكمية المستخدمة تلعب دورًا كبيرًا في تأثيره على الجسم، خاصة لمرضى القولون العصبي أو التهابات القولون.
الجرعة الآمنة للقولون العصبي
فيما يتعلق بعلاج مشاكل القولون، يُنصح بالتزام الجرعة المناسبة من العسل لتحقيق أفضل النتائج:
- الجرعة اليومية الموصى بها تتراوح بين ملعقة صغيرة إلى ملعقتين صغيرتين (5-10 جرامات) من عسل النحل الطبيعي.
- يفضل أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة (نصف ملعقة صغيرة يوميًا) لقياس تحمله، خاصة إذا كان يعاني من القولون العصبي أو الحساسية الغذائية.
- إذا كنت تتبع نظام غذائي منخفض الفودماب، حاول تناول عسل المانوكا أو السدر بشكل تدريجي ومراقبة رد الفعل.
العوامل المؤثرة على الجرعة المناسبة
عدة عوامل يمكن أن تؤثر على كيفية تناول عسل النحل والقولون بشكل آمن:
- نوع العسل: كما ذكرنا سابقًا، ليس جميع أنواع العسل متشابهة. عسل المانوكا أو عسل السدر هما الأفضل لتهدئة القولون وتحسين الهضم نظرًا لتركيبتهما الفريدة.
- الحالة الصحية للفرد: إذا كنت مريضًا بالقولون العصبي، من المهم أن تبدأ بجرعات صغيرة وتراقب الأعراض. بعض الأشخاص قد لا يتحملون حتى كميات صغيرة من العسل بسبب تفاعل الأمعاء مع السكريات في العسل.
- التفاعلات مع الأدوية: إذا كنت تتناول أدوية لعلاج القولون العصبي أو الأدوية المضادة للبكتيريا، تأكد من استشارة الطبيب قبل إدخال العسل إلى نظامك الغذائي، خاصةً إذا كان يعالج التهابًا أو اضطرابًا في الجهاز الهضمي.
الآثار الجانبية المحتملة
على الرغم من أن عسل النحل يعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى:
- زيادة الوزن: بما أن العسل يحتوي على السكر الطبيعي (الفركتوز والجلوكوز)، فإن الإفراط في استهلاكه قد يسبب زيادة في السعرات الحرارية، مما يؤثر على الوزن.
- التفاعل مع الأدوية: إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكري أو تعاني من حساسية ضد بعض المكونات، يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل إدخال العسل في نظامك الغذائي.
نصيحة: تجنب إعطاء العسل للأطفال أقل من سنة واحدة بسبب خطر التسمم الغذائي.
نصائح لتضمين العسل في نظامك الغذائي للقولون
- تناوله على الريق: يمكن تناول العسل صباحًا على معدة فارغة مع كوب من الماء الدافئ لتهدئة القولون وتحسين حركة الأمعاء.
- دمجه مع الأعشاب المهدئة: يمكن خلط العسل مع النعناع أو البابونج، وهي أعشاب معروفة بتأثيرها المهدئ على الجهاز الهضمي، مما يعزز الفوائد.
- إضافته إلى الوجبات: يمكن استخدام العسل كمُحلي طبيعي في الشاي أو الزبادي، مما يساعد على تهدئة الأمعاء وتحسين الهضم بشكل عام.
دليل خطوة‑بخطوة: استخدام العسل للقولون
إذا كنت ترغب في الاستفادة من عسل النحل والقولون بشكل آمن وفعّال، فإن اتباع خطة منظمّة يمكن أن يساعد في تحقيق أفضل النتائج،إليك دليل خطوة‑بخطوة مع جدول زمني مقترح وبعض الوصفات التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي:
الخطوة 1: بداية الاستخدام (الأسبوع 1)
الهدف: البدء بجرعة صغيرة لقياس تحمّل الجسم.
- الجرعة اليومية المبدئية:
- ابدأ بتناول نصف ملعقة صغيرة من عسل النحل الطبيعي (يفضّل عسل المانوكا أو السدر) في الصباح على الريق مع كوب من الماء الدافئ.
- راقب أي أعراض غير معتادة قد تظهر خلال اليوم مثل الانتفاخ، الغازات، أو التقلصات.
- المراقبة:
- سجّل أي تغيرات في الأعراض على مدار اليوم،هل شعرت بتحسن في الهضم؟ هل هناك أي زيادة في الأعراض مثل الألم أو الانتفاخ؟
الخطوة 2: التقييم والتعديل (الأسبوع 2)
الهدف: مراقبة فعالية العسل وتعديل الجرعة إذا كانت الأعراض تحت السيطرة.
- زيادة الجرعة تدريجيًا:
- إذا لم تظهر أعراض سلبية، قم بزيادة الجرعة تدريجيًا إلى ملعقة صغيرة يوميًا.
- يمكنك تناولها قبل الوجبات أو في المساء.
- مراقبة الأعراض:
- استمر في مراقبة الأعراض. هل تحسنت حركة الأمعاء؟ هل أصبح لديك شعور بانتفاخ أقل أو تقلصات أقل؟
الخطوة 3: دمج العسل مع وصفات لتهدئة القولون (الأسبوع 3)
الهدف: استخدام العسل مع أعشاب مهدئة لتحسين تأثيره على القولون.
الخطوة 4: التقييم المستمر (الأسبوع 4 وما بعده)
الهدف: تقييم فعالية الاستخدام على المدى الطويل.
- استمر في استخدام العسل:
- إذا كانت الأعراض تتحسن بمرور الوقت، يمكنك الاستمرار في تناول ملعقة صغيرة من العسل يوميًا.
- قم بدمج العسل مع أعشاب أخرى مهدئة مثل النعناع أو الزنجبيل لمزيد من الفوائد.
- مراقبة الأعراض وتقييم فعالية الاستخدام:
- مراجعة الأعراض: هل لاحظت تحسنًا في التقلصات، الانتفاخ، أو الإسهال؟
- تعديل الجرعة إذا لزم الأمر: إذا كانت الأعراض قد تحسنت بشكل ملحوظ، يمكنك الاستمرار بنفس الجرعة أو تقليلها إذا شعرت بتحسن تام.
وصفات طبيعية تجمع بين العسل ومكونات أخرى لتهدئة القولون
تُشير العديد من الدراسات إلى أن عسل النحل والقولون يشكلان مزيجًا طبيعيًا فعالًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي، خصوصًا إذا تم دمجه مع مكونات طبيعية أخرى. فالعسل لا يتميز فقط بطعمه اللذيذ، بل يحتوي أيضًا على خصائص مضادة للالتهاب، مضادة للبكتيريا، ومهدئة للأمعاء، مما يجعله خيارًا رائعًا لتقليل أعراض القولون العصبي.
إليك مجموعة من الوصفات المدروسة والمجربة والتي تعزز من فعالية العسل في تهدئة القولون:
وصفات طبيعية باستخدام العسل لتهدئة القولون
يمكن أن يلعب عسل النحل والقولون دورًا متكاملاً في تحسين صحة الجهاز الهضمي، خاصةً عند دمجه مع مكونات طبيعية أخرى معروفة بتأثيرها العلاجي. إليك ثلاث وصفات فعّالة:
1) العسل مع الزنجبيل لتخفيف التهاب القولون
الزنجبيل يُعتبر من الأعشاب الطبية الشهيرة بخصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة للجهاز الهضمي. وعند مزجه مع عسل النحل، يتكوّن مزيج فعّال يساعد في تقليل التهيج وتحسين حركة الأمعاء، مما يدعم العلاقة بين عسل النحل والقولون في العلاج الطبيعي.
الطريقة:
- ملعقة صغيرة من عسل السدر أو المانوكا.
- ملعقة صغيرة من عصير الزنجبيل الطازج.
- كوب ماء دافئ.
- يُشرب مرة واحدة يوميًا على معدة فارغة.
2) العسل مع خل التفاح لتنظيف القولون
خل التفاح العضوي يُستخدم منذ القدم لتحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء. وعند دمجه مع العسل، يساعد على تنظيف القولون بلطف وتعزيز البيئة البكتيرية النافعة، وهي من الطرق الطبيعية الفعّالة ضمن إطار عسل النحل والقولون.
الطريقة:
- ملعقتان صغيرتان من خل التفاح الطبيعي.
- ملعقة صغيرة من عسل النحل.
- كوب ماء دافئ.
- يُشرب قبل الوجبات بـ15 دقيقة.
يُفضَّل تجربة هذه الوصفة بحذر لمرضى القولون الحساس، واستشارة الطبيب في حالة وجود ارتجاع مريئي أو تقرحات.
3) العسل مع اليانسون لتهدئة تشنجات القولون
اليانسون من أشهر الأعشاب المهدئة للمغص، التقلصات، والغازات. وعند دمجه مع العسل، يُعزز تأثيره المريح للأمعاء، ويُعد خيارًا فعّالًا ضمن وصفات عسل النحل والقولون.
الطريقة:
- ملعقة صغيرة من عسل النحل الأصلي.
- كوب من شاي اليانسون المغلي.
- يُشرب بعد الوجبات للمساعدة في تهدئة الأمعاء.
- دراسة منشورة في Journal of Herbal Medicine (2023) أوضحت أن اليانسون يساهم في تقليل الانتفاخ وتحسين حركة الأمعاء بنسبة تصل إلى 28% لدى مرضى القولون.
4) ماء عسل دافئ:
- امزج ملعقة صغيرة من العسل في كوب من الماء الدافئ.
- اشربه صباحًا على الريق أو قبل النوم للمساعدة في تهدئة القولون وتحسين الهضم.
- الفوائد: يساعد في تحسين حركة الأمعاء، وتخفيف التقلصات، وتهدئة الانتفاخ.
5) شاي عسل + بابونج:
- المكونات: كوب من شاي البابونج + ملعقة صغيرة من العسل.
- طريقة التحضير: حضّر شاي البابونج واتركه يبرد قليلًا، ثم أضف العسل واخلطه جيدًا.
- الفوائد: شاي البابونج معروف بتأثيره المهدئ على القولون، وعند دمجه مع العسل، يكون المزيج مثاليًا لتحسين الهضم وتهدئة الأعراض.
نصائح للحصول على أفضل النتائج عند استخدام العسل لصحة القولون
عند الحديث عن العلاقة بين عسل النحل والقولون، لا يكفي فقط اختيار نوع العسل المناسب، بل يجب اتباع أسلوب استخدام صحي ومنظم للحصول على الفوائد القصوى. ووفقًا لتوصيات خبير العسل إبراهيم عسيري، فإن استخدام العسل الطبيعي في تخفيف أعراض القولون يتطلب الالتزام بالنصائح التالية:
- تناول ملعقة صغيرة من عسل السدر على الريق يوميًا للحصول على تأثير مهدئ على القولون وتنشيط الجهاز الهضمي.
- التأكد من أن العسل المستخدم أصلي وغير مبستر، لأن العسل المجهول المصدر أو المعالج حراريًا يفقد خصائصه الحيوية.
- تجنب الإفراط في تناول العسل لتفادي ارتفاع نسبة السكر والسعرات الحرارية، خاصة لمن يعاني من متلازمة القولون العصبي.
- من الأفضل دمج العسل مع أعشاب مهدئة مثل الزنجبيل أو اليانسون أو البابونج، لتعزيز تأثيره المهدئ وتقليل التقلصات والغازات.
- مراقبة الأعراض يوميًا وملاحظة أي تغيّرات في التقلصات أو الانتفاخ أو انتظام حركة الأمعاء، لأن هذا يساعد على تحديد الجرعة المثلى.
باتباع هذه التوصيات، يمكن الاستفادة من قوة عسل النحل والقولون في دعم صحة الجهاز الهضمي وتخفيف أعراض القولون بطريقة طبيعية وآمنة.
في النهاية، يمكن القول إن عسل النحل والقولون بينهما علاقة معقدة ولكنها واعدة؛ فالعسل الطبيعي، خاصة مثل المانوكا أو السدر، يقدم فوائد محتملة لتهدئة القولون، تخفيف الالتهاب، وتحسين الهضم عند استخدامه باعتدال ووفقًا لنوع الحالة الصحية، لكن من المهم اختيار النوع المناسب، مراقبة الأعراض، واتباع جرعات آمنة لتحقيق أفضل النتائج دون آثار جانبية.
هل عسل النحل يهيّج القولون؟
ليس دائمًا. بعض أنواع العسل الغنية بالفركتوز قد تهيّج القولون العصبي، خاصة عند الأشخاص الحساسين للفودماب، لكن عسل المانوكا والسدر غالبًا ما يكونان آمنين عند الاستخدام المعتدل.
ما أفضل وقت لتناول العسل لمرضى القولون؟
يفضل تناوله صباحًا على الريق مع ماء دافئ، أو مساءً قبل النوم، للمساعدة في تهدئة القولون وتحفيز حركة الأمعاء.
هل يمكن لمرضى القولون المزمن استخدام العسل يوميًا؟
نعم، ولكن بجرعة صغيرة (ملعقة أو أقل) ومع مراقبة الأعراض. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب إذا كانت الحالة مزمنة أو مصحوبة بأدوية.